Escritos

‘Al Madayin Post’: Entrevista en árabe (con Abdelhay Korret) (7/2/21)

El domingo 7 de febrero de 2021, apareció mi entrevista en español de Horra Press del 6 de febrero traducida al árabe por Abdelhay Korret para el periódico Al Madayin Post, junto a dos de mis poemas de Anacronía traducidos al árabe por Lubna Sallakh (‘Odisea’ y ‘Palabras de papel’.

Versión pdf (p. 16)

Versión electrónica

الرئيسية/ثقافة وفن/في حوار مع الناقد والكاتب الإسباني الدكتور جيراردو رودريغيز سالاس ثقافة وفن

في حوار مع الناقد والكاتب الإسباني الدكتور جيراردو رودريغيز سالاس

رحلة الألم … مفارقات الزمن الحاضر والماضي والمستقبل

جيراردو رودريغيز سالاس كاتب وناقد اسباني وأستاذ الأدب الإنجليزي في جامعة غرناطة له أكثر من 70 منشورا وبحثا أكاديميا موزعة بين العديد من الكتب ومقالات المجالات، رشح لجائزة النقاد الأندلسيين في دورتها السابعة والعشرين

بعد مسيرة مهنية كناقد أدبي حافلة بالعطاءات والإنجازات، بدأ بكتابة مجموعة قصصه الأولى بنات الحلم والتي قدمها أنجليس مورا ثم نشرت مجموعة قصائده أناركونييا في نوفمبر 2020 والتي خلفت صدى كبيرا في الأوساط الأدبية الإسبانية والعالمية على حد سواء

كما كان كاتبًا ضيفًا في عدة تظاهرات ثقافية دولية بما في ذلك يوم الشعر العالمي (الذي تنظمه مدينة الأدب التابعة لليونسكو غرناطة 2019) والمؤتمر الدولي الخامس والعشرون لدراسات نيوزيلندا والمحيط الهادئ (الذي تنظمه الكلية الأمريكية في اليونان في أثينا يوليو 2019وجلسة المؤتمر – لوكوس بور لوركا، حيث قرأ نصوصه الخاصة، جنبًا إلى جنب مع الشعراء الأيرلنديين، كيث باين وتيو دورغان (نظمه مركز الدراسات الأيرلندية بجامعة غرناطة وسفارة أيرلندا في إسبانيا، نوفمبر 2019).  في فبراير 2018، كما حصل على جائزة بلاس انفانتي في بياس غرناطة كما ترجمت أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والعربية والبرتغالية.

في هذا الحوار الحصري على المدائن بوست سيتحدث لنا الناقد والكاتب جيراردو رودريغيز سالاس عن أبرز لمحات ديوانه الشعري أناركونييا وعن تقييمه لواقع الأدب الهيسبانو مغربي ودور الأعمال العربية في الأدب الإسباني

حاوره عبد الحي كريط

> الشعر دواء للروح والجسد.  هل يمكنك أن تشرح لنا تجربتك الشعرية في ديوانك الشعري Anacronía؟

< الخصائص العلاجية للشعر لا يمكن إنكارها الرومانسي الإنجليزي جون كيتس، على سبيل المثال، جعل من الشعر نوعًا من الشراب الساحر أو بما يصطلح عليه فلسفيا فارماكون، لتحمل آلام الجسد والروح معا انها مساحة تتعايش فيها دموع الألم والجمال والسم والترياق     في ديواني الشعري أناركونييا وهو أول كتاب لي من القصائد، استخدمت الشعر كدواء للتخفيف من الآلام التي ألمت بي بسبب فقدان أخي في حادث دراجة نارية.  كما قلت في قصيدة “كلمات من الورق”، “أبحث عن الكلمات التي تستدعي هذا الشعور مثل، الكلمات التي تشبه رائحتك، / تبدو مثلك، / أعرفك” فالقريض بصراحة يساعدني على تحويل غياب أخي إلى حضور أبدي وسرمدي لشفاء جرح موته بالكلمات

> يمكن أن تكون “أناركونييا ” حركة للأمام أو للخلف من الزمن فيما يتعلق بحاضر السرد.

في أي حركة تنتمي لك هذه المفارقة الزمنية والتاريخية؟

< تشير كلمة ” Anacronía „، من ناحية، إلى النزوح المؤقت الذي تشير إليه الكلمة، ومن ناحية أخرى إلى الخلود، وإلى الحالة المستقلة عن مرور الوقت عندما تفقد أحد أفراد أسرتك، يتشوه إدراكك الزمني.  في تلك اللحظة يختفي الوقت المستهدف وتغرق في مفارقة عاطفية.  كتابي مقسم إلى ثلاثة أقسام بعنوان “الأمس” و “الغياب” و “المستقبل”.  الغياب يجعل الحدود بين الماضي والحاضر والمستقبل يختفي، بفضل الشعر وهذا الكتاب، فإن مفارقة خسارتي تعود لي وبالتالي إلى جمهور القراء والشعر يمنحني الفرصة لأقول وداعًا لأخي، رغم أنني لم أستطع قولها في الحياة الواقعية.

> خلق التاريخ من خلال الألم ما مدى صحة هذا الوصف في Anacronía؟

< فعلا تماما ووصفك في محله، على الغلاف الخلفي لكتابي، تخبرنا الشاعرة تيريزا غوميز أن Anacronía “تحاول إلغاء تنشيط الألم الناجم عن الغياب بأداة جيدة وهي الذاكرة، ففي هذه القصائد، ترتبط القصة الشخصية لألمي وألم عائلتي بآلام المجتمع في المدينة التي أتيت منها غرناطة، وتاريخ الإبادة في المحيط الهادئ.  الألم هو العمود الفقري الذي يعمل على سرد القصص الصامتة، إن ذاكرة الكلمة المكتوبة والمشتركة تسمح لنا بمواجهة الألم، دون سرية من أجل مداواته حتى لا ننسى من أين أتينا ونتعلم ألا نكرر أخطاء الماضي بهذا المعنى يحتوي كتابي على الكثير من تقنية kintsukoroi الشرقية، والتي تتكون من ترميم السيراميك والخزف بالذهب عن طريق ربط مناطق الشقوق وكسر الأداة المكسورة إنها طريقة لمواجهة الألم من خلال تجميله، وإبراز تاريخ الألم الذي يجعلنا نتعلم ويجعلنا أقوى.

> ما هي المدرسة الشعرية والأدبية التي تلهم نصوصك الشعرية الغنائية؟

< بسبب خلفيتي  المهنية كأستاذ للأدب الإنجليزي في إسبانيا فاءني أنهل بشكل أساسي من التقاليد الأدبية لكلا الثقافتين فيما يتعلق بأدب الألم ، وهو ما أستكشفه في Anacronía ، فإن مراجعي الأدبية المباشرة هي جون كيتس وكاثرين مانسفيلد (الأخيرة فقدت شقيقها أيضًا في الحرب وأعادته إلى الحياة في قصصها الرائعة) وبالطبع فيديريكو غارثيا لوركا وطريقته في الموت  في الواقع ، ينشأ السؤال المركزي في مجموعتي من قصائدي من قصيدة لوركا ” الروح الغائبة “  حيث تتكرر هذه الآية الشعرية  بقلق شديد: “لأنك مت إلى الأبد” وتساءلت فلسفيا هل مات أخي إلى الأبد ، وكانت ثمرة هذا التساؤل هذا الكتاب مصادر أخرى لى سبيل المثال لا الحصر، هي الشعراء الأمريكيين الاعترافيين  مثل (سيلفيا بلاث أو آن سيكستون) ، والشعر الاستئصالي لداماسو ألونسو وفيسنت أليكساندر أو شعر جيل الخمسين والعديد من الشعراء بعد انتقال بيئتي الجغرافية لا أذكر حتى لا أستنفد مساحة هذه المقابلة ، ولكن لمن أدين بالكثير.  دون أن أذهب إلى أبعد من ذلك، كتب أنجيلس مورا مقدمة كتابي الأول للقصص، Hijas de Sueño (Esdrújula، 2017) بنات الحلم، وهذه المجموعة من القصائد، Anacronía، تحتوي على غلافها الخلفي بعض كلمات تيريزا غوميز، هما يشكلان بالنسبة لي شاعران عظيمان وهما بالطبع مرجع بالنسبة لي.

> قال الفيلسوف والكاتب الألماني شوبنهاور: “الألم هو المحرك الحقيقي للحياة”.  هل كانت فلسفة شوبنهاور حاضرة في كتاباتك؟

لا شعوريًا ، لكن بلا شك أن تصريحه أساسي في أبياتي الشعرية  ، كما أوضحت سلفا ،الآن وبعد أن ذكرت شوبنهاور، تتبادر إلى ذهني  أطروحة الدكتوراه لبيو باروخا حول هذا الفيلسوف ونهجه في التعامل مع الألم ، أو مقال أونامونو عن الشعور المأساوي للحياة ، حيث يؤكد أن الألم هو طريق الوعي بأنفسنا ،في حالتي  فإن استكشاف الألم في Anacronía هو دافع عميق اضطررت إلى توجيهه على مر السنين لأتمكن من كتابة هذه النصوص الشعرية ، كما يقول وردزورث وتقول تيريزا جوميز على الغلاف الخلفي للديوان  “الماضي ليس منطقة حنين إلى الماضي ، بل منطقة تنفيس ومصالحة” ،يمكن القول أن الألم هو المحرك الحقيقي لهذا الكتاب.

> في الجزء الثالث من كتابك “بورفينير” تختتم بالعودة إلى غرناطة وإعادة البناء العاطفي للشخصية في اندماج أخير للثقافات بين إسبانيا ودول المحيط الهادئ من خلال القضايا الإنسانية والذاكرة التاريخية المشتركة ما علاقة جرينادا بدول المحيط الهادئ؟

< علاقة جرينادا بالمحيط الهادئ ليست علاقة واضحة في حالتي، فقد نشأ هذا من رحلة إلى نيوزيلندا لإنهاء أطروحة الدكتوراه الخاصة بي عن الكاتبة النيوزيلندية كاثرين مانسفيلد.  نيوزيلندا هي حرفيا نقيض غرناطة ووجدتها صورة جميلة لاقتراح رحلة إلى نهاية العالم للعثور على أخي الميت.  يبدو أن إسبانيا والمحيط الهادئ ثقافتان مختلفتان تمامًا، لكنهما يشتركان في نفس التاريخ إسبانيا وتحديداً غرناطة، هي بوتقة تنصهر فيها الثقافات التي يجب علينا الدفاع عنها، ولا تزال تعاني من عواقب حرب أهلية مؤلمة، يوجد في منطقة المحيط الهادئ تاريخ من النهب والإبادة للسكان الأصليين، وهو ما لم يتم التغلب عليه حتى اليوم.  هذا هو السبب في الجزء الأخير من كتابي، في قصائد مثل “جينيراليف”، والفلامنكو والفلامينكو والماوري إنها تتناغم مع أوتار التاريخ المشترك.

> هل كانت غرناطة مصدر إلهام لك في أعمالك الأدبية؟

< بلا شك فبطلة كتابي الأول، مجموعة قصص بنات الحلم هي مدينة خيالية تسمى كانديلز، تقع في مكان ما في مقاطعة غرناطة.  في ذلك الكتاب، أنقذ الذاكرة الشفوية للمرأة الريفية، التي كانت دائمًا غير مرئية في التاريخ بأحرف كبيرة، لكنها المحركات الحقيقية للناس الآن في Anacronía، يتتبع الجزء الأخير من مجموعة القصائد لرسم خرائط غرناطة وهو نزهة عبر أماكن رمزية في المدينة لمراجعة تاريخها من خلال خسارتي الشخصية، فكلا الكتابين مليئان باقتباسات من شعراء غرناطة والتي هي مصدر إلهامي، بالنسبة لي غرناطة تتفوق في إبداعي الأدبي.

> ما هو تقييمك لواقع الأدب الهيسبانو المغربي على ضفتي الشاطئ؟

< أعتقد أنه يشهد طفرة كبيرة ويتمتع بنشاط كبير في الآونة الأخيرة، ومن دون الذهاب إلى أبعد من ذلك منحت جمعية Asociación Colegial de Escritores de Andalucía (ACE Andalucía) “جائزة مانويل ألتولاغيري السابع راعي الأدب الأندلسي” للمجلة Algeciras للضفتين 

التي تأسست في عام 2000 وأخرجتها الشاعرة بالوما فيرنانديز غوما عن الترويج للأدب الأندلسي والنشاط بين الثقافات المرتبط بالأدب الإسباني المغاربي بشكل عام والذي قام به مؤلفون هيسبانو مغاربة ومغاربيون أعتقد أن مثل هذه الجوائز هي مؤشر لا يمكن إنكاره على الاهتمام بهذه العلاقة الثقافية والأدبية إنني أتطلع إلى هذا الوضع الصحي أخيرًا حتى نتمكن من مواصلة تقوية الروابط والسير في الوديان و الحقول والشوارع في مدن وبلدات شمال إفريقيا والتحدث مع شعوبها وبالطبع مع كتابها ومبدعيها

> بصفتك ناقدًا أدبيًا، ما هو تقييمك للأعمال الأدبية العربية ودورها في الأدب الإسباني؟

< إن الروابط الأدبية والثقافية لغرناطة مع الأدب العربي عميقة جدًا لدرجة أنني لا أعتبرها شيئًا منفصلاً تمامًا، لا سيما في عالم اليوم حيث تتجاوز المظاهر الأدبية المحلية أنا غرناطي مع مزيج من أصل إسباني وأنجلو ساكسوني.  تختلف مصادري عن تلك الخاصة بالعديد من زملائي الأسبان الذين أشاركهم الاهتمامات الأدبية، لكن الأدب العربي وهياكله واهتماماته نتشاركه جميعًا على الرغم من أننا لسنا على دراية كاملة بذلك.  كتب لوركا كتابه Diván del Tamarit casidas  y gacelas  وأراد أن يكون كتابه مقدمًا من قبل المستعرب الكبير دون إميليو غارسيا غوميز ، مؤلف من بين أعمال أخرى من شعر  Poemas arabigoandaluces (بلوتاركو ، 1930) حيث جمع أعمال الشعراء الأندلسيين من القرن الحادي عشر إلى الثالث عشر ،قصر الحمراء هوعبارة عن مجموعة من القصائد المفتوحة والمنقوشة على جدرانها من الجبس والرمل كقصائد لسان الدين بن الخطيب وابن زمرك وغيره  فغرناطة هي مدينة الأدب التابعة لليونسكو وأعتقد أن الأدب هو أفضل اﻷسلاك الدبلوماسية الذي يمكن أن تمتلكه أي دولة أو ثقافة.

> ترجمت بعض قصائدك إلى اللغة العربية وسنرافق هذا الحوار بقصيدتين من ديوانك مترجمة إلى العربية من طرف لبنى السلاخ ماهو شعورك تجاه ترجمة قصائدك إلى لغة الضاد؟

< أنا جد سعيد بالترجمات العربية التي تقوم بها لبنى السلاخ لقصائدي ونحن على تواصل دائم لضبط أية تفاصيل دقيقة من القصيدة الأصلية لبنى هي من أصل سوري ومترجمة ومعلمة في مركز غرناطة الحديث للغات، كانت لبنى طالبة عظيمة في جامعة غرناطة وأشعر أن ترجمة أشعاري لا يمكن أن تكون في أيدٍ أمينة مثل يد لبنى من المثير الاهتمام أن أرى أبياتي الشعرية تأخذ بعدا جماليا آخر من خلال الترجمة التي تقوم بها لبنى وأشعر أننا ننشئ نصوصًا أخرى معًا وهي تجربة ثرية وممتعة للغاية.

> كلمة أخيرة لقرائك

< لقد كان من دواعي سروري مشاركة هذه المساحة للحوار الثقافي والأدبي خاصة في هذه الأوقات العصيبة التي نعيشها، ويوفر لنا الشعر الملاذ والأمان أود أن أقول وداعًا وأنا أهدي هذه الكلمات من كتابي Anacronía للقراء: “هذه الرحلة مخصصة بشكل خاص لأولئك منكم الذين فقدوا أحد أفراد أسرتهم ووجدوا جزرًا صغيرة من الكلمات في رحلتي للاحتماء أثناء العاصفة.

قصيدتان مترجمتان من ديوان Anacronía

ترجمة: لبنى السلاخ

المُغامرة

قدرٌ كانت تلك المغامرة

انتَظرتِ السَّفينة

ساكنة بين القوافي

التي تتماوج مع الرياح.

مكتوبة كانت تلك الأُسطورة

برخام لؤلؤيّ

وبشواهد مطرّزة

بحروف الذِّكريات.

في فضاءٍ ما بعد السَّحاب

وما بعد الزَّمان،

رحلةٌ هي كُتِبَت

بريشةٍ أُخرى

وفي جسدٍ آخر.

————–

كلمات من ورق

أُفَتِّش عن كلماتٍ

عن اِسم ذلك الألم

الذي يهوي

في فَهرَسٍ من أصوات بكماء،

شعور كما لو أنه زيتٌ يطفو فوق

سطح ماء عفن يغمرني.

أُفَتِّش عن كلمات

عن اسم تلك الفراشَة

التي تحلّق

بعيداً، بعيداً عن حروف

المعرفة وأوراق المعاجم، أوراق

باردة تقطع أطراف أصابعي.

أُفَتِّش عن كلمات أَستحضركَ بها

أشتَمُّكَ بها

كلمات بحِسِّك أنت 

    وطعمك أنت.

لكن الحروف تتطاير دخانا

والنار تحرق بشدة

فلا أعي إن كانت تلك الساحرة

التي تشب فيها النيران

ترتدي وجهك أم وجهي

Deja una respuesta

Introduce tus datos o haz clic en un icono para iniciar sesión:

Logo de WordPress.com

Estás comentando usando tu cuenta de WordPress.com. Salir /  Cambiar )

Foto de Facebook

Estás comentando usando tu cuenta de Facebook. Salir /  Cambiar )

Conectando a %s